فضاء حر

المخنوق لا يرى إلا من يضع قبضة يديه على عنقه

يمنات

أحمد سيف حاشد

المخنوق لا يرى إلا من يضع قبضة يديه على عنقه..
خففوا القبضة عنه ليتحدث عن العدوان.. خففوا عدوانكم علينا لنقاوم الاحتلال..
اجعلوا الأولوية للوطن بدلا من محاولة استغلال العدوان والاحتلال لتثبيت مشروعكم الصغير في خُمس اليمن وإدارة الظهر للوطن واليمن الكبير..

كيف يتحدث هذا المخنوق جدا ، وحنجرته معطوبة بأيديكم التي باتت مخيفة ومرعبة..
خففوا قبضة أيديكم الثقيلة عن عنقه حتى يستطيع الكلام..

ارفعوا قبضة اليد عن أعناقنا أو على الأقل خففوا من هذه القبضة الناشبة أظافرها كالسكاكين في أعناقنا المشرئبه، وبطون الجياع..

خففوا ما تجلبوه لنا مما لا يطاق ولا يُحتمل.. خففوا ما تكيلوه لنا من غصات ذابحة، باتت متتابعة دون فواصل أو مُهل، أو استراحة محارب..

صرنا في فاه التمساح نعارك أسنانه الحداد، التي تقطع أوصالنا وتهرس عظامنا، ونقاوم رغبة معدته التي تتشهى طحننا بحمضها المركز..

أصحاب الشبكات يخوضون معركة وجودية لا سابق لها..

ممتلكاتهم التي جمعوها بدم قلوبهم ينهبها أعفاطكم دون شرع أو قانون أو عقل..
مصدر عيش أسرهم تقطعوه من الجذور بصلف همجي متجبر أرعن دون شور أو حتى استماع..

أصحاب الشبكات لا يطلبون منكم إلا عدم اغتصاب لقمة عيشهم الناشفة من قبل جشع متخميكم وفاسديكم، أعفاط السلطة والثروة وأرباب الجباية، حتى بتم متوحشين على لقمة عيشهم التي بالكاد تسد رمق جوعهم.

ونحن أيضا بتنا نعيش معركة وجودية في المقام الأول، ونشعر بأن أحلامنا الكبيرة باتت تسحق بتوحش ما قبل التاريخ..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى